صناعة السيارات الكهربائية تهدد عرش سيارات الوقود

0

تواجه صناعة السيارات العالمية التي تعمل بالوقود التقليدي، والمعتمدة على محركات الاحتراق الداخلي “ديزل أو بنزين “,  تحديات غير مسبوقة، بعد التقدم الذي تحققه السيارات الكهربائية.

ويأتي ذلك بالتزامن مع توجه حكومات مختلف دول العالم، نحو التحول تدريجياً لاستخدام السيارات الكهربائية، التي تعد بديلاً آمناً بيئياً للحد من مخاطر انبعاثات السيارات البترولية على البئية والإنسان.

وهذا بدوره بات يشكل تهديداً لعرش سيارات الوقود, التي ظلت لعقود تلبي تطلعات المستهلكين في جميع أنحاء العالم. إذا ما لم تقدم الشركات المصنعة بدائل فى محاولة للبقاء فى الصدارة.

السيارات الكهربائية

ورجح متخصصون فى صناعة السيارات، أن تحدث تكنولوجيا السيارات الكهربائية تحولاً كبيراً في صناعة السيارات عالمياً خلال العشر سنوات المقبلة.

لا سيما وانها تتمتع بالعديد من المقومات الجاذبة، التي تدفع العملاء إلى اقتنائها، مثل الشكل والتصميم والتقنيات الحديثة.السيارات الكهربائية

وتحتدم المنافسة بين الشركات العالمية، لتصنيع وإنتاج السيارات الكهربائية، بهف تحقيق أعلى نسبة مبيعات في السوق.

ومنها شركة تيسلا الأميركية، التي تتصدر قائمة الأعلى مبيعاً، خلال الربع الأول من العام 2020. بعد أن تمكّنت من بيع وتسليم 88 ألف و400 سيارة.

لتستحوذ على حصة تصل إلى 19% من إجمالي المركبات الكهربائية المباعة فى جميع أنحاء العالم خلال تلك الفترة، بحسب الإحصائيات المنشورة على موقع “EV Volumes”.

يليها شركة بي إم دبليو في المركز الثاني في قائمة العلامات الأعلى مبيعاً، بإجمالى 31 ألف و889 سيارة، بحصة سوقية تصل إلى 5.6%.

وجاءت فولكس فاجن في المركز الثالث ببيعها 27 ألف و287 سيارة كهربائية. واقتنصت بي واي دي المركز الرابع بواقع تسليمها 22 ألف و200 سيارة، بحصة 5%.

فيما انتزعت رينو الفرنسية المركز الخامس، وسجلت مبيعاتها نحو 21 ألف و331 سيارة، بحصة سوقية 5%.

واحتلت هيونداي موتور المركز السادس، وقفز ترتيب كيا إلى المركز السابع.

بينما حلّت في المراكز الثلاثة الأخيرة، ضمن قائمة أبرز الشركات مبيعاً للسيارات الكهربائية، شركة أودي في المرتبة الثامنة، وفولفو في المرتبة التاسعة، ثم شركة نيسان اليابانية في المرتبة الأخيرة.

وفرضت بعض الدول قيوداً على تصنيع وتداول سيارات الوقود مستقبلاً، منها فرنسا التي تتجه لمنع تصنيع سيارات الاحتراق الداخلي، بما يتوافق مع التزامها بمقررات مؤتمر باريس للمناخ.

وتشترط الصين أن تكون نسبة 12%  من واردات السيارات، الكهربائية تحديداً، بدءاً من العام الجاري 2020.

وفي الهند تضع الحكومة خططا لإنهاء استخدام سيارات الاحتراق الداخلي، والتحول إلى الكهرباء والهايبرد بداية من عام 2023.

وتضرب النرويج مثلا في التحول نحو السيارات الكهربائية، إذ تمتلك أكبر نسبة من هذه السيارات مقارنة بالتعداد.

كما أن نسبة 40% من السيارات الجديدة المسجلة في النرويج، خلال العام الماضي، كانت كهربائية.

تعليقات
Loading...
Qiyada