“بال في ليبرتي” تحلّق في الجو بحلول 2022

0

تستعد بال في ليبرتي PAL-V Liberty أول سيارة طائرة في العالم الحصول على رخصة تجيز لملاكها التحليق بها في الجو، وذلك بحلول عام 2022.

وكانت بال في ليبرتي PAL-V Liberty، بعد أن حصلت بالفعل على رخصة بالموافقة على استخدام الطرق والسير بشكل قانوني في الشوارع الأوروبية.

بال في ليبرتي

اجتازت ليبرتي اختبارات القبول الأوروبية الصارمة التي خضعت لها، قبل أن يسمح لها بالسير على الطرق، حيث باتت تحمل لوحة ترخيص رسمية.

بال في ليبرتي

جاء ذلك عقب الانتهاء من برنامج اختبار صارم وواسع النطاق، تم إجراؤه عبر مسارات الاختبار المحددة من قبل السلطات المختصة منذ فبراير 2020.

بال في ليبرتي

تضمنت الاختبارات التي خضعت لها بال في ليبرتي PAL-V Liberty، القيادة على أشكال بيضاوية عالية السرعة، إلى جانب اختبارات تتعلق بأنظمة المكابح والفرامل، والانبعاثات الصادرة عنها. بالإضافة إلى اختبار التلوث السمعي الناجم عن الضوضاء.

ووتمكّنت السيارة الطائرة الفريدة والأولى عالميا، من تجاوز جميع الاختبارات الصارمة. وأصبحت جاهزة الآن للقيادة على الطرق العامة.

ويعني هذا الترخيص القانوني المتعلق باستخدام ليبيرتي للطرق والسير في الشوارع الأوربية، أنها نجحت في تنفيذ خطوة هامة تمهد بدورها لتحقيق حلم السيارة الطائرة، فقد باتت أقرب للحصول على شهادة ورخصة قانونية تسمح لها بالطيران واستخدام النطاق الجوي.

منذ عام 2015، يخضع كامل تصميم السيارة بال في ليبيرتي لاختبارات الحصول على رخصة الطيران، من قبل الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران (EASA)، ومن المتوقع الانتهاء منها ومنحها الترخيص في عام 2022.

ثم تبدأ الشركة في تسليم طراز بال في ليبيرتي للعملاء. كما سوف تخضع ليبيرتي في الأشهر المقبلة لمزيد من فحص التحمل على الطرق العامة في جميع أنحاء أوروبا.

بينما وصف السائق المكلف بإجراء اختبار بال في ليبيرتي PAL-V Liberty، هانز جور، أول نزهة على الطرق العامة قائلا:”كان سماع السيارة وهي تنبض بالحياة أمراً رائعاً. إنها سلسة للغاية وتستجيب للتحكم والتوجيه بشكل رائع”.

ويبلغ وزن السيارة نحو 660 كغم، بينما تتسارع بشكل جيد يقترب من السرعة الكلية للسيارات الرياضية.

تقول شركة بال في PAL-V إن الحجوزات تتزايد بما يفوق كل التوقعات، على الرغم من السعر المبدئي المقدر بنحو 399.000دولار.

أشارت الشركة المنتجة إلى أن حوالي 80% من المتقدمين لحجز طراز بال في ليبيرتي، ليس لديهم أي خبرة في مجال الطيران.

ولهذا السبب، بدأ بعضهم بالفعل التدريب للحصول على رخصة طيران للطائرة العمودية في أكاديمية بال في فلاي درايف PAL-V FlyDrive.

وتحتاج السيارة إلى مدرج صغير للهبوط، فهي لا تستطيع النزول من الجو، بشكل أفقي، على غرار الطائرات المروحية.

وبحسب الشركة، يمكن للسيارة ليبرتي أن تقلع وتهبط على مدرج يصل طوله إلى 90 مترا، ويمكنها أن تحمل شخصين بسرعة تصل إلى 180 كيلومترا في الساعة لمسافة تتراوح بين 400 إلى 500 كيلومتر في حالة الطيران.

ولتحويلها إلى عربة، يتم طي عمود الدواران والذيل والمراوح خلال فترة لا تزيد عن عشر دقائق، وفي كلتا الحالتين تستهلك ليبرتي البنزين لذلك يكون من السهل تزويدها بالوقود.

وتدّعي الشركة أنه في حال حدوث عطل مفاجئ في المحرك أثناء تحليقها، فيمكنها أن تهبط كطائرة شراعية على قطعة أرض لا تزيد مساحتها عن ملعب التنس.

ولكي تكون السيارة الطائرة آمنة فإنها تزود بمحركي احتراق صغيرين، يمكن استخدام أي منهما في الطيران أو القيادة إذا ما توقف الآخر عن العمل.

على عكس صانعي بعض الطائرات الصغيرة الجديدة، تتجنب شركة “بال في” استخدام الطاقة الكهربية على الأقل في المرحلة الحالية، فلا يمكن للبطاريات الموجودة بها أن توفر نطاقا مفيدا وآمنا، كما يقول جورج تيلان، الطيار المسؤول عن اختبارات الشركة.

إن مطالبة العملاء بالحصول على رخصة قيادة وطيران، يسمح للشركة بالوفاء بالقواعد الحالية، وبالتالي دخول السوق بشكل أسرع.

ويراهن الخبراء على السيارة الطائرة لتجاوز الازدحام المروري على الأرض، لا سيما أن المدن الكبرى في العالم باتت تعاني اختناقا مروريا متزايدا.

وكان قد افتتح معرض “فارنبورو” الجوي في بريطانيا فعالياته، مؤخرا، بعرض ليبرتي السيارة الطائرة، حيث يمكنها التحليق كطائرات أوتوجايرو التي اخترعها الإسباني خوان دي لا سيرفا سنة 1919.

تعليقات
Loading...
Qiyada