رصد مواطن من مركز الذيبية التابع لمحافظة حفر الباطن، ممارسات تفحيط لبعض المتهورين، بعضها في أماكن مأهولة بالمتنزهين، حسب ما يبيّن أحد مقاطع الفيديو.
وتظهر مقاطع الفيديو التي وثقها المواطن ، ممارسات للتفحيط في مواقع مختلفة لمركبات مختلفة أيضاً، مبدياً انزعاجه وانزعاج السكان وقلقهم مما يحدث من هؤلاء المتهورين، مطالبين الجهات المختصة برصد تلك المخالفات ومنعها ومعاقبة مرتكبيها حسب الأنظمة بحسب صحيفة “سبق”.
العقوبة الرادعة
قامت السلطات، ممثلةً بالمرور، بوضع قوانين صارمة وعواقب وخيمة لمن يمارس هذه الظاهرة خارج الأندية المخصصة لذلك. وساعدت تلك القوانين على تخفيف الظاهرة، لكن لم تقض عليها بشكل كامل. وفي حين يرى المحللون أن الفراغ هو أحد الأسباب الرئيسية وراء استمرار الظاهرة، يجد البعض أن السبب هو أن العقوبات غير كافية، ويجب أن تكون أكثر صرامة ورادعة للمفحطين. ومؤخراً أصدرت وزارة الداخلية السعودية عقوبات جديدة لممارسي التفحيط، تتوزع على 3 مراحل: الأولى ممارسة التفحيط للمرة الأولى، وتتمثل العقوبة بحجز المركبة مدة شهر، مع غرامة مالية 10 آلاف ريال (2600$)، والسجن مدة لا تزيد عن 6 أشهر. وفي المرة الثانية، تحجز المركبة لمدة 3 أشهر مع غرامة 20 ألف ريال (5300$)، وسجن المفحط مدة لا تقل عن 6 أشهر ولا تزيد عن سنة. وفي المرة الثالثة، يسجن من قام بجريمة التفحيط مدة لا تقل عن سنة، ولا تزيد على 5 سنوات مع غرامة 40 ألف ريال (10600$)، بالإضافة إلى مصادرة المركبة المفحط بها، أو إلزام المفحط دفع قيمتها إذا كانت ليست ملكه. لا تسري عقوبتا الحجز والمصادرة في المرتين الأولى والثانية، إذا كان المفحط لا يملك المركبة. ويعترض المتحفظون على هذه القوانين، من كون العقوبات متدرجة. في حين يشدد بعض متخصصي علم النفس على أن الحلول ليست بالعقوبات المتشددة، بل بالتعليم وإيجاد وسائل ترفيه للشباب، وزيادة التثقيف، وحصر العقوبات بأعمال متعلقة بخدمة المجتمع، والدخول في برامج تأهيل وتثقيف من يمارس تلك الهواية الخطيرة.