مازدا تتفوق على تويوتا.. وتراجع تيسلا على مؤشر ثقة المستهلكين
تهدف شركات صناعة السيارات العالمية إلى طرح طرازات جديدة، تلبي في الأساس طموح شريحة كبيرة من المستهلكين. لتحظى في نهاية المطاف في ثقة المستهلكين على المدى البعيد، والتي تعد معيارا رئيسيا عند اتخاذ قرار شراء سيارة جديدة.
وعلى الرغم من التباين الملحوظ في حجم الإمكانيات والتجهيزات والمزايا المتعددة التي يتيحها صناع السيارات، سواء كانت على مستوى الشكل والتصميم الخارجي أو الداخلي، أو معايير الآمان والسلامة بين طراز و آخر، لجلب المزيد من ثقة العملاء.
لا تزال تعكف الدراسات المعنية بقطاع السيارات على البحث والتقصي، وتبذل قصارى جهدها لتقديم الدعم الكامل للعملاء ومساعدتهم في إتخاذ قرار الشراء لسيارة جديدة مناسبة ومحل ثقة.
تضمن مسح يرصد مؤشر ثقة المستهلكين لعام 2020، بعض المفاجآت، إذ جاءت العلامة التجارية مازدا Mazda في الصدارة، واحتلت المركز الأول خلال هذا العام في مؤشر ثقة المستهلكين، تجاه العلامة التجارية الأكثر موثوقية بين الطرازات المختلفة، للتفوق مازدا على شركات أخرى شملها المسح مثل تويوتا ولكزس.
صعود مازدا إلى القمة يعود كما تشير تقارير المستهلكين إلى التحديثات التي تقوم بها الشركة باستمرار وإعادة التصميم كمفاتيح لنجاحها.
كما تتجنب الشركة المنتجة لمازدا تقنيات توليد القوة الجديدة المزعجة، أو أنظمة المعلومات والترفيه الصعبة، أو غير الملائمة، والتي يرى المستهلكون أنها تحدث فجوة، وتؤدي لتراجع مؤشر الثقة.
وهو ما حدث مع فورد وشركات صناعة السيارات الأخرى التي تنافس لإبهار المستهلكين بأحدث الميزات ووسائل الراحة.
وحازت فورد إكسبلورر الجديدة على تصنيف كواحدة من أقل الموديلات ثقة وفقا للدراسة.
تراجعت تويوتا ولكزس اللتان غالبا ما تكونان على رأس القائمة، خلف ترتيب مازدا بين مجموعة قوية من السيارات التي تتمتع بثقة العملاء.
فيما قفز طراز بويك هذا العام 14 مركزا ليحتل المركز الرابع، وحققت علامة جنرال موتورز نجاحا مماثل لمازدا مع وجود طرازات أقدم في السوق تستحوذ على ثقة العملاء.
اقتربت هوندا من المراكز الخمسة الأول، بينما تتدلى في أسفل الترتيب شركة تسلا، التي لا تزال تكافح في مجال الثقة، ولينكولن التي تعاني من نفس المشاكل التي ابتليت بها مثيلاتها في منصة فورد.
سقط صانعو السيارات الآسيويون والأوروبيون الآخرون إلى تصنيف منتصف قائمة العلامات التجارية الأكثر ثقة. بينما ملئ نصفها السفلي بتصنيفات باقي شركات صناعة السيارات الأميركية.
يوضح تقرير 2020 أيضاً، كيف يمكن أن تتأرجح موثوقية صانع السيارات من عام إلى آخر، مثل طراز بويك Buick أو هوندا Honda.
وبينما يتجه صانعو السيارات إلى التوسع في الطرازات الكهربائية، التي تضم المزيد من الشاشات وتقنيات القيادة شبه المستقلة، ويتوقع أن يقابلها مزيداً من التقلبات الشديدة في الموثوقية لدى المستهلكين.