بورشه تخطط لإنقاذ محركات الاحتراق الداخلي

0

أصبحت صناعة السيارات الكهربائية، تسيطر شيئاً فشيئاً على سوق المبيعات. ولعلّ ما يبرهن على ذلك، مدى النجاح والشعبية التي تكتسبها سيارات مثل، تيسلا، يوماً بعد يوم.

في المقابل، يبحث صانعو السيارات التقليدية عن بدائل أخرى، فما زالوا يراهنون على البقاء في الصدارة مستقبلاً، في الوقت الذي يتوسع فيه إنتاج السيارات الكهربائية، ومنها فولكس واجن التي تتبنى استراتيجية أكثر أمناً بيئياً مع إطلاق إصدارات مثل أي دي 4.

إضافة إلى بورشه أكبر شركة لتصنيع السيارات الرياضية في ألمانيا، والتي جلبت تايكان الكهربائية إلى السوق، لا تسلّم كلياً بأن هذه هي الطريقة الوحيدة للتحول إلى السيارات الآمنة بيئياً.

وترى بورشه أن قابلية التحول الكهربائي، تعد تقنية رائعة ومقنعة، ولكن، إذا ما تم الاعتماد عليها بمفردها فإنها “تأخذنا نحو أهداف الاستدامة بوتيرة أبطأ مما نود”.

وبحسب المسؤول لدى شركة بورشه، مايكل شتاينر، بأن الحل يكمن في الوقود الاصطناعي، والمعروف بالوقود المائي.

ويوضح، شتاينر، أن فريقه يبحث عن شركاء يرغبون في بناء مصانع تجريبية معهم، لإثبات أن إنتاج الوقود المائي، أو الاصطناعي، هو أمر مستدام وآمن.

وتابع قائلاً: “تريد بورشه المساهمة في إنتاج هذا الوقود، ولكن في نفس الوقت، لا تريد اكتشافه وصولاً إلى أدق التفاصيل وحدها لذلك، تخطط بورشه بشكل كبير للمشاركة في إنشاء هذه المصانع، ولكنها تريد أيضًا أن يترك شركاؤها المحتملون بصماتهم على المشروع أيضاً”.

وبحسب وجهة نظر، شتاينر، فإن التركيز على الوقود المائي رغم أن بورشه تريد أن تكون نصف السيارات الجديدة التي تبيعها بحلول عام 2025 كهربائية، إلا أنها تحتاج إلى إيجاد طريقة للحفاظ على بعض موديلاتها الأكثر شهرة، مثل سيارات مثل 911، وهذا يعني أن الشركة تحتاج إلى تطوير وقود عالي الأداء.

في الوقت ذاته، تدرك بورشه أن الوقود المائي لا يمكنه وحده تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بدرجة كافية، ومما يزيد الأمر تعقيداً انه لا ينال اتفاقاً لدي غالبية مصنعي السيارات، وهو ما يصعّب العمل على بورشه.

وتتباين رؤية منتجي السيارات ما بين مؤيد ومعارض، فترى مرسيدس أن الوقود الاصطناعي، أو ما يطلق عليه الوقود المائي ليس مستداماً.

بينما تؤيد كل من مكلارين، وفولكس واجن، أن القيمة في الحفاظ على محرك الاحتراق على قيد الحياة، يكون من خلال الوقود المبتكر.

 

قد يهمك أيضاً: مرسيدس بنز جين إتش 2.. مفهوم آخر لشاحنات النقل الثقيل

تعليقات
Loading...
Qiyada