مرسيدس تتجه لتغيير خطة إنتاج السيارات المدمجة
يعتقد الرئيس التنفيذي لدايملر أن الشركة قد تمتلك سيارات مدمجة أكثر من حاجتها، على سبيل المثال، طرازات هاتشباك من الفئة A، وسيدان من الفئة A، وسيدان ذات قاعدة عجلات طويلة من الفئة A (في الصين فقط)، وميني فان صغيرة من الفئة B، و CLA سيدان، و CLA Shooting Brake Wagon، و GLA & GLB كروس أوفر. جميعها من موديلات سيارات مرسيدس المدمجة.
في حين شكلت السيارات الصغيرة حوالي ربع مبيعات الشركة خلال عام 2019. في وقت مثلت الفئة A القوة الدافعة وراء زيادة مبيعات دايملر الهائلة خلال السنوات الأخيرة. بحسب ما صرّح به الرئيس التنفيذي في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد الكشف عبر الإنترنت عن الاستراتيجية الجديدة.
وتستند استراتيجية مرسيدس-بنز الجديدة التي تتضمن برنامجاً شاملاً تم تصميمه لدفع عجلة الابتكار التقني في الشركة وتعزيز أرباحها على ست ركائز أساسية وتشمل:
خطط وإجراءات تليق بمكانة الشركة كعلامة مميزة للسيارات الفخمة
لطالما كانت الفخامة ميزة أساسية لازمت مرسيدس-بنز. واعتباراً من الوقت الحالي سيتم التركيز على هذه الميزة لتصبح علامة فارقة في جميع منتجاتنا وتقنياتنا الرقمية وعلاقاتنا مع العملاء. كما ستعيد مرسيدس-بنز تصميم منتجاتها وعلاقاتها التجارية وشبكة مبيعاتها لتوفير تجربة فخمة ومستدامة تستند إلى التقنيات الكهربائية والبرمجيات.
التركيز على النمو المثمر
ستتخذ مرسيدس-بنز إجراءات لتحسين استراتيجيتها في الأسواق وإعادة تقييمها من جديد، إذ ستركز على تحقيق التوازن بين حجم المبيعات والأسعار وطريقة توزيع المنتجات لتحسين مساهمة الأرباح في تغطية التكاليف الثابتة لمنتجاتها الحالية والمستقبلية.
كما ستركز مرسيدس-بنز على استثمار موارد التطوير ورأس المال في المشاريع الرابحة ضمن الأسواق والمجالات التي تنافس فيها لتحقيق أرباح تشغيلية أعلى.
توسيع قاعدة العملاء من خلال دعم الشركات التابعة لها
مرسيدس-بنز هي أكبر شركة لإنتاج السيارات الفخمة في العالم وفقاً لشركة “إنتربراند” للاستشارات التسويقية. وستبقى مرسيدس-بنز علامة مميزة تلهم جميع شركات السيارات، حيث تمتلك الشركة العديد من العلامات الفرعية الناجحة وهي شركة AMG وMaybach وG و EQ.
ستسهم الاستراتيجية الجديدة في تعزيز قيمة الشركات التابعة لمرسيدس-بنز ومواصلة تطويرها من خلال خطط مصممة خصيصاً لإطلاق العنان لإمكانات هذه الشركات وزيادة أرباحها قبل احتساب الفوائد والضرائب.
كما أصبحت AMG مستعدة لمستقبل السيارات الكهربائية اعتباراً من سنة 2021. ومن المؤكد أن علاقاتها مع فورمولا 1 ستصبح أكثر متانة في العام القادم لإبراز مكانتها باعتبارها الشركة التي تنتج السيارات فائقة الأداء لدى مرسيدس-بنز.
أما علامة Maybach فستسعى إلى استغلال الفرص المتاحة على الصعيد العالمي وتعزيز إنتاجها من السيارات الكهربائية، حيث يتزايد الطلب على طراز “جي” المميز بشكل يفوق القدرة الإنتاجية الحالية.
وستسهم هذه الخطط في نمو العلامة لتصبح شركة رائدة في إنتاج السيارات الكهربائية. ومن خلال شركة EQ ، ستوفر مرسيدس-بنز لجمهورها الجديد سيارات متطورة مزودة بأحدث التقنيات بالاعتماد على منصة تصميم كهربائية متخصصة.
تلبية متطلبات العملاء وتعزيز الأرباح الدورية
تلتزم مرسيدس-بنز بتعزيز العلاقات مع عملائها وتسعى إلى جذبهم وتلبية متطلباتهم لتبقى سياراتها هي الخيار الأول لهم مدى الحياة. وستسعى مرسيدس-بنز في الوقت الحالي إلى تعزيز ولاء العملاء وعمليات الشراء المتكرر وتنمية الأرباح الدورية بشكل متسارع – من الخدمات وقطع الغيار وتوفير التحديثات عن بعد والخدمات التي يمكن الاشتراك فيها.
ويوفر العدد المتزايد من السيارات المتصلة فرصاً كبيرة لزيادة العائدات في المستقبل، حيث تعتزم مرسيدس-بنز تعزيز أسطولها من السيارات ليصل إلى 20 مليون سيارة بحلول عام 2025.
الريادة في صناعة السيارات الكهربائية وبرمجيات السيارات
تطمح مرسيدس-بنز إلى أن تصبح شركة رائدة في إنتاج السيارات الكهربائية والبرمجيات المخصصة للسيارات من خلال تطوير منتجاتها والاعتماد على تقنياتها الحديثة في إنتاج السيارات.
وفي إطار استراتيجية “السيارات الكهربائية أولاً”، أعلنت مرسيدس-بنز عن إنتاج أربع سيارات كهربائية جديدة بالكامل بالاعتماد على التصميم الجديد للسيارات الكهربائية الكبيرة. وتعتبر سيارة EQS صالون الفخمة أول سيارة يتم إنتاجها بالاعتماد على التصميم الجديد، حيث يمكنها السير لمسافة تزيد عن 700 كيلو متر بعد شحنها وفقاً للاختبار العالمي الجديد الموحد للسيارات الخفيفة (WLTP).
وسيتم طرحها في الأسواق خلال عام 2021. وسيتبع ذلك إنتاج سيارات EQS-SUV وEQE-SUV. كما سيتم إنتاج سيارات كهربائية من طراز AMG وMaybach وG. واعتباراً من عام 2025،
وبفضل الاستراتيجية الجديدة، ستعتمد مرسيدس-بنز على التقنيات الكهربائية في تطوير منتجاتها وخبراتها بشكل متزايد وستستثمر في تقنيات وأنظمة جديدة لتعزيز كفاءة الأداء وزيادة المسافة التي يمكن للسيارة قطعها بعد شحنها.
وقد تم تطوير الجيل القادم من السيارات الكهربائية داخل الشركة، حيث سيتم تجهيزها بمحول كهربائي متطور وتقنية الجهد العالي. وتمضي الشركة في مشروعها لتحديث تكنولوجيا البطاريات من خلال البحث والتطوير بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين الرئيسيين CATL وFarasis وSila Nano، حيث ستسهم المواد الجديدة المستخدمة في تصنيع السيارات وعمليات الإنتاج في تعزيز قدرة السيارة على السير لمسافات طويلة بعد شحنها والحد من الوقت اللازم لشحن البطارية وخفض تكاليف الإنتاج.
كما أعلنت مرسيدس-بنز عن برنامج Vision EQXX لتطوير السيارات الكهربائية والذي يهدف إلى تصنيع سيارات كهربائية ذات كفاءة فائقة في استهلاك الطاقة ويمكنها السير لمسافات طويلة بعد شحنها.
الحد من التكاليف وتحسين الأداء
ستسعى مرسيدس-بنز إلى تحسين معدلات أرباحها وإطلاق مشاريع مستقبلية والانتقال إلى القيادة الكهربائية بشكل سريع. وقد أكدت الأحداث التي شهدها العام الحالي أن مستوى التكافؤ بين الأرباح والمصاريف لدى الشركة مرتفع جداً.
وفي ظل التحديات التي نواجهها للتحول إلى إنتاج السيارات الكهربائية، تبرز الحاجة إلى المزيد من الإجراءات. لذا ستتخذ مرسيدس-بنز مجموعة من التدابير التي من شأنها الحد من المصاريف وتحسين أداء الشركة اعتباراً من العام الحالي حتى عام 2025.
وسيتم خفض التكاليف الثابتة بنسبة تتجاوز 20% بحلول عام 2025 بالمقارنة مع أرقام الشركة في عام 2019 وذلك من خلال الحد من النفقات وضبط الإنتاج وتخفيض تكاليف الموظفين.
ومن المقرر كذلك تخفيض النفقات الرأسمالية والإنفاق على البحث والتطوير بنسبة تصل إلى أكثر من 20% بحلول عام 2025 مقارنة معها في عام 2019.
أما التكاليف المتغيرة فسيتم تخفيضها بنسبة تصل إلى 1% من الإنفاق السنوي الصافي على مدار الفترة الممتدة حتى عام 2025 بالمقارنة مع التكاليف في عام 2019 بما في ذلك زيادة وفورات تكاليف المواد باستثناء تكاليف إنتاج السيارات الكهربائية.
الأهداف المالية التي تطمح إليها استراتيجية مرسيدس-بنز الجديدة
تهدف استراتيجية مرسيدس-بنز الجديدة إلى تحسين الأداء التجاري من خلال تنويع منتجاتها وتوفيرها بأسعار مناسبة، أي توفير منتجات محسّنة وتعزيز الأرباح الدورية. وعند دعم هذه التحسينات بالإجراءات الأساسية المتعلقة بالتكاليف والأداء، يجب أن تؤدي إلى زيادة الأرباح التشغيلية.
وتهدف مرسيدس-بنز إيه جي إلى تعزيز عائدات المبيعات بحلول عام 2025 لتصل إلى مستوى متوسط أو عالٍ حتى عند مواجهة الأزمات. وتطمح الشركة إلى تحقيق أرباح أكبر عندما تكون ظروف السوق مواتية.