تعود قصة تأسيس شركة بوغاتي الفرنسية المتخصصة في صناعة السيارات وبعض قطع الطائرات، إلى عام 1909، حيث أنشأها إيطالي يدعى إيتور بوغاتي، ومنذ حوالي 110 عاما وعلى الرغم من تغير العالم بشكل جذري، إلا أنه يبقى شعار الصانع الفرنسي الشهير باللونين الأحمر والأبيض كما هو دون أدنى تغيير.
ألقت بوغاتي، مؤخراً، الضوء عبر بياناً صحفياً مخصصاً بالكامل عن شعارها. لتكشف الشركة أسرار تتعلق بصنع شاراتها ومنها أن شارة واحدة يستغرق تصنيعها وقتا تقريبا يماثل الوقت المستغرق في تصميم سيارة عادية يومياً على خط التجميع والإنتاج بأي من المصانع.
نعرض لكم في هذا المقال هذا جانباً من هذه المعلومات المثيرة للاهتمام، ولن تصدقوا حجم العمل التفصيلي الذي يدخل في كل جزء في شارة بوغاتي.
إيتوري بوغاتي كان أول من صمم الشارة
أراد مؤسس طراز بوغاتي الأسطوري تصميم شعار مسطحة عالية الجودة، بدلا من الشارات المتداولة باهظة الثمن، و التي كانت شائعة في أوائل القرن العشرين.
لذا، لجأ إلى تصميمها بمواصفات محددة بشأن الحجم والزوايا، وإن كان قد اختلف الحجم على مر السنين، إلا أن التصميم العام لا يزال ثابتاً كما تصوره المؤسس إيتور بوغاتي.
ألوان الشارة تحمل معنى محدد
بصرف النظر عن كون اللون مرئيا بوضوح من عدمه، تقول الشركة إن الخلفية الحمراء تدل على العاطفة والأداء، بينما تمثل الحروف البيضاء والزخارف، الأناقة والنبل.
أما بالنسبة للأحرف الأولى من اسم إيتور بوغاتي باللون الأسود في أعلى الشارة، فتمثل التميز والشجاعة.
60 نقطة على الحدود الخارجية للشارة
هنا يبدو الأمر غريباً حول وجود سبب واضح لوضع 60 نقطة “لؤلؤة” على الحدود الخارجية للسيارة.
واتضح أنها كانت إشارة إلى اتجاه Art Nouveau المشهور في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. كما تشير أيضا إلى الاتصال الدائم بين الأجزاء الميكانيكية، مما يدل على الموثوقية والمتانة والديمومة.
الشارات الحديثة مصنوعة من الفضة تزن 159 غراما
تؤكد الشركة أن الشارات الحديثة مصنوعة من الفضة وتزن نحو 159 غراماً. ولكن عندما تزن شيرون 4،409 رطلا فإنها ليست خفيفة تماما، فقد تلجأ الشركة المصنعة للانتقاص من وزن شعارها.
وتأتي الجودة والحرفية في المقام الأول، لذلك، لا تتوقع أن ترى شكل بيضاوي من ألياف الكربون بوغاتي في أي وقت قريب.
20 عاملاً يشاركون يدويا فى تصنيع كل شارة
وفقًا للرئيس التنفيذي للشركة، فإن تصميم وجودة شارة بوغاتي يتطلب أن يتم تصنيعها يدوياً، بينما تصنع الشركة أدواتها الخاصة بإنشاء حروف من معدن الفضة، ويشارك في هذه العملية العديد من المتخصصين.
تصنيع شارة واحدة يتم في 10 ساعات
من القطع الأولى حتى عملية التشطيب، يتم استثمار ما يقرب من 10 ساعات موزعة على عدة أيام لكل شارة على حدة.
بالمقارنة، تصنع فورد شاحنة بيك أب كاملة من طراز F-150 على خط تجميع في غضون 20 ساعة تقريباً.
الشارات منقوشة بما يعادل قوة ضغط 1000 طن
للحصول على الحروف الصحيحة، جرى نقش كل قطعة من الفضة بمقدار 0.970 عدة مرات بما يعادل قوة ضغط 1000 طن، للحصول على نتيجة مرضية متمثلة في ارتفاع حروف بوغاتي بمقدار 2.1 ملم.
وتم استخدام النقش بدلاً من الصب لأن النتيجة النهائية توفر منتجا نهائيا أكثر دقة وجودة عالية.
مركبات غير عضوية يتم دمجها مع الفضة
طلاء المينا لشارات بوغاتي خالٍ من المواد السامة، لذلك، عوضاً عن الرصاص يحتوي المينا على السيليكات والأكاسيد مما يؤدي إلى اندماج المينا مع الفضة عند التسخين.
منح الشارة تقوساً محدباً
يتميز شعار بوغاتي بانحناء بسيط، لكنه لم يتحقق أثناء عملية القطع أو النقش، بسبب نوع المينا والحرارة المستخدمة أثناء عملية الصقل السابقة، فإن المنتج الثانوي هو منحنى طبيعي يحدث من تلقاء نفسه.
في هذا الصدد ، تساعد العملية الشارة على اكتساب تأثيرها ثلاثي الأبعاد، وبما أن كل شارة يتم إنشاؤها يدويا على حدة، فإن الاختلافات الطفيفة في العملية تعني أن كل شارة فريدة من نوعها.
تنتج شارة بوغاتي لدى شركة مؤسسة منذ 242 عاما
تعتمد بوغاتي على شركة ألمانية تدعى GmbH التي اشتهرت بتقنياتها في تصنيع وسك المعدن والنقش عليه منذ عام 1778.
وعندما ظهرت بوغاتي على الساحة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تولت إنشاء شارات فيرون لديها.