وقّعت الهيئة الأميركية الوطنية للسلامة المرورية على الطرقات السريعة NHTSA، غرامة قدرها 137 مليون دولار، بحق الشركتين الكوريتين هيونداي وكيا.
والسبب، تقاعسهما في استدعاء أكثر من مليون سيارة مزودة بمحركات معيبة يمكن أن تتعطل في أي وقت مستقبلاً، جاء ذلك وفقا لشبكة سي بي إس CBS الإخبارية الأميركية.
وأعلنت الهيئة الأميريكية NHTSA، العقوبات المقررة على الشركتين خلال الأسبوع الجاري، بناءً على ما قامت به من تحقيق حكومي استغرق مدة ثلاث سنوات.
تناول خلالها التحقيق، التدقيق في سلوك الشركات التي ينطوي عليها قرار سحب طرازات متعددة من قبل العلامتين التجاريتين هيونداي وكيا، يعود إنتاجها التجريبي إلى عام 2011.
وتقول الهيئة الأميركية لسلامة المرور “إن شركات صناعة السيارات يجب أن تدرك مدى الإلحاح بشأن عمليات استدعاء السلامة، وعليها أن تكون صريحة مع الحكومة”.
وشهدت الآونة الأخيرة إجراءات عدة من قبل الهيئة الأميركية NHTSA تجاه شركات صناعة السيارات، شملت استدعاءات كبيرة تجاوزت 6.5 مليون سيارة خلال 40 يوم.
ومنذ بداية عام 2020 وحتى كتابة هذه السطور، استدعت الهيئة ما يقرب من 16 مليون سيارة، منها الكهربائية، وأخرى تعمل بالوقود التقليدي.
وفي ما يتعلق بشركتي هيونداي وكيا، ففي بداية الأمر استدعت الهيئة نحو 1.6 مليون سيارة، فيها مشاكل فى المحركات و أنظمة الفرامل.
وأعطت إدارة الهيئة مهلة 3 سنوات لاستدعاء جميع السيارات، وتغيير الأجزاء المعيبة، أو تغيير المحركات بالكامل.
كان من المفترض أن يتم استدعاء جميع السيارات فى 2017، ولكن ماطلت هيونداي ومعها كيا فى الأمر حتى 2020.
الأمر الذي دفع الهيئة لتغريم الشركتين هيونداى وكيا بقيمة 137مليون دولار، لعدم استجابتها الفورية للاستدعاءات وتقديم التقارير فى الوقت المناسب.
جدير بالذكر أنه في عام 2019 ، أجري تحقيق مع هيونداي وكيا، في الولايات المتحدة، بشأن أعمال خادعة محتملة وغير عادلة، تتعلق بتقارير عن مئات الحرائق بالمركبات، وفقا لوكالة أنباء رويترز
وفي نوفمبر 2018، فتح تحقيق جنائي بشأن هيونداي وكيا، لتحديد ما إذا كانت عمليات استدعاء المركبات والمرتبطة بعيوب المحرك قد تمت بشكل صحيح.
بينما سددت كل من الشركتين هيونداي وكيا غرامة بقيمة 350 مليون دولار للحكومة الأميريكية في 2014، بسبب المبالغة في تصنيفات معايير الاقتصاد في استهلاك الوقود، التي تم وصفها آنذاك بأنها الأكبر على الإطلاق بموجب قانون الهواء النظيف.