من يقود السيارة بشكل أفضل النساء أم الرجال؟ يعتبر هذا السؤال هو الأكثر شيوعا بين الجنسين، ومن المستحيل حسم الإجابة. ولكن كشفت عدد من الدراسات أن القيادة النسائية هي الأفضل والأقل تسبباً للحوادث على الطرقات.
وفي دراسة نشرتها صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، واطلعت خلالها على إحصائيات التأمين والحوادث، واختبار القيادة، لتبيّن النتائج، بأن النساء بقدمة النتائج الجيدة في كل المقاييس تقريباً.
ونوّهت الدراسة بأن النساء يستغرقن وقتاً أطول في تعلم القيادة، لكنهن يرتكبن عدداً أقل من المخالفات عند قيادة السيارات، فمن غير المرجح أن يتورطن في حادث. كما أن السيدات تكلفن شركات التأمين أقل عندما يقدمن مطالبات التأمين.
وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن ما يقرب من ربع السائقين، يشعرون بالقلق من القيادة على الطرق السريعة.
وتبين أن الرجال يرتكبون حوادث قيادة السيارات أكثر بأربع مرات من النساء تقريباً. كما أن الرجال يسيطرون على سجلات الجرائم مقارنةً مع النساء.
واعترف 23 بالمئة من سائقي السيارات الذكور بعدم الإشارة للسيارات الأخرى، عند تبديلهم الممرات مقارنةً بـ 17 بالمائة من الإناث.
على الرغم من أن البحث قد خلص إلى أن النساء يمكن أن يعتبرن أنفسهن متفوقات، بمجرد أن يقدن سيارتهن على الطريق، إلا أنه أظهر أنهن أبطأ في القيادة، ويستغرقن وقتاً أطول للوصول إلى وجهتهن.
يأتي هذا في الوقت الذي نشرت فيه صحيفة “إكسبريس” البريطانية، دراسة مماثلة إنتهت إلى تفوق النساء على الرجال في القيادة.
وحلّل موقع “Confused.com” متوسط أقساط التأمين على السيارات ومخالفتها، فوجد أن الرجال يدفعون أسعار تأمين أعلى من النساء.
ولفتت البيانات إلى أن النساء سائقات أكثر أماناً وحرصاً، مما يعني أن تكاليف تأمين سيارتهن أقل.
وأبرز البحث أن الرجال يدفعون أكثر من ضعف المبلغ المطلوب للتأمين على السيارة من النساء.
وتبيّن أن الذكور أكثر عرضة 5 مرات للقبض عليهم بسبب مخالفات القيادة لتناول الكحول. فانتهاك قوانين القيادة دون فرض ضريبة على الطرق كان أكثر من الضعف بالنسبة لسائقي السيارات الذكور.
ووجدت الأبحاث الحديثة التي أجرتها شركة “Privilege Insurance” البريطانية، أن الرجال هم أكثر السائقين عدوانية، فـ55% فقط من الرجال يقودون السيارات بالسرعة المناسبة، مقارنة بـ75% من النساء.
وكشفت مؤسسة “brake” الخيرية البريطانية، أن 73% من الرجال يموتون في حوادث الطرق في جميع أنحاء العالم، أي أعلى 3 مرات من عدد النساء، وأن الرجال أكثر ميلًا إلى اعتبار الحد الأقصى للسرعة بطيء جداً. بينما الإناث يعتقدن بأن الحد الأقصى للسرعة سريع للغاية.
